بشار اعترف بسلمية الثورة في مدةٍ قتل فيها 6 آلاف!
رصد المحامي والناشط الحقوقي المعارض "هيثم المالح" ما ورد في خطاب رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمام مجلس الشعب يوم الأحد، من اعترافه بسلمية الثورة السورية خلال السبعة أشهر الأولى من عمرها.
وقال المالح لقناة الجزيرة الفضائية: إن "أهم ما قاله بشار في خطابه هو اعترافه بأن الثورة كانت سلمية أول سبع شهور منها؛ أي حتى رمـضان"، لافتًا إلى أن هذه الفـترة "سقط بها 6000 شهيد و التي كانت قناة الدنيا وقتها و هو أيضا في خطاباته -كما اليوم- يتحدثون عن عصابات إرهابية مسلحة و خارجية و كونية!!".
وأكد المالح أن بشار باعترافه هذا قد "كذَّب نفسه وإعلامه في كل ما قاله خلال أول 7 شهور".
لكن أخطر ما أورده بشار في خطابه، بحسب المالح، هو قوله: إن "الطبيب عندما يعمل عملا جراحيًّا يرى كثيرا من الدماء لكنه لا يمكن أن يتوقف عن العملية بل يتابع حتى النهاية".
وفسر المالح هذه العبارة بقوله: "أي أنـه (بشار) هو الطبيب و سيتابع حتى انتهـاء الشـعب!".
وفي اعتراف ضمني بإيغاله في إراقة دماء السوريين الأبرياء لقمع الثورة، قال الأسد في خطابه: "لا يكفي أن نكره الدماء لكي لا تسيل، يجب أن نمنعها من أن تسيل، فنحن لا نقوم بهذه الأعمال حبًا بالدماء، بل لأن معركة فرضت علينا والعدو أصبح في الداخل، ونحن نتعامل مع الواقع وأتمنى أن نبني أفكارنا على الواقع وليس على المشاعر"، مُضيفًا: "نحن اليوم ندافع عن قضية وعن وطن وليس حبًا بالدماء، والهجمة الاعلامية تأتينا من دول تعيش على هامش التاريخ".
ورغم فداحة جرم عصابات وميليشياته المسلحة بحق المدنيين من شعبه، خاصة الأطفال والنساء، ومنها مذبحة الحولة الأخيرة، إلا أن بشار الأسد، بحسب مراقبين، يبدو مغيبا عن الواقع تمامًا أو يتعمد إظهار ذلك، بمواصلة الحديث "الإرهاب" أو جماعات مسلحة، وهو ما دأبت آلته الإعلامية على الترويج لها منذ اندلاع الانتفاضة منتصف مارس 2011، وهي الروايات التي لم تعد تلقى قبولا أو تصديقًا لدى شعوب وقادة العالم في ظل ما يتعرض له الشعب السوري من قمع دموي.